٠٦‏/٠٦‏/٢٠٠٨

بالعربي رجاءً

السلام عليكم
أكتب في يوم جمعة هاديء
ما زلت في العمل - نعم أستغل عملي لأكتابة أمور شخصية ، (معلش لأني بحرث باقي الأسبوع !).
أمسكت القلم الأبيض الماحي - الذي يستخدم لتصحيح الأخطاء ، لن أكتب معناه بالإنجليزي لأني فعلا أريد ان اكتب بالعربي .
كتبت الأحرف العربية على أحرف لوحة المفاتيح و قررت أن أتعلم الطباعة بالعربي و بسرعة .
الحجة الدائمة بأني لا أجيد الطباعة بالعربي مثل الإنجليزية أصبحت حجة سمجة لا معنى لها .
لست سيبيويه التكنولوجيا الحديثة لكني أرى في هذه البلاد التي أعيش فيها - بريطانيا " العظمة"- كيف يستغلون لغتنا و يبيعوننا إياها
كيف يبيعون لغتهم أو بالاحرى يثرون لغتهم بإستغلال عملي و تجاري لها .
لذا أود و وددت دوما أن نتعامل بالعربي و ذلك يشمل اللغة و ما دون اللغة
بالعربي أريد أن يكون تواصلنا حقيقاً لا منمقا و لا مزيفاً- أي بالعربي ، حقيقيا .
سلام

٠٥‏/٠٦‏/٢٠٠٨

مهمة لكن ليست مستحيلة

السلام عليكم
نبدأ بسم الله
ابدأ اليوم مدونة أخط فيها ما يجول بصدري
مساحة بسيطة تطلب بتواضع أن تعيروها دقيقة لتقرأوها
لن أمطركم برسائل و لن أحلفكم أن تنشروها و لكني اترك لكم حرية الإقتباس داعيا بالأجر و الفائدة لي ولكم
اليوم أنشر من بعض ماأعجبني و أود أن أشارك به غيري
الكلام مقتبس و المصدر معلوم لمن أحب أن يعرف
"
خاطب القرآن المكي مدى ثلاث عشرة سنة الإنسان خطابا قويا بليغا. قال له من بين ما قال : ﴿يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه، فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا. وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا. إنه كان في أهله مسرورا. إنه ظن أن لن يحور. بلى. إن ربه كان به بصيرا﴾ (سورة الإنشقاق، الآيات : 6-15).
وحذره من الاغترار بالدنيا ونسيان مخلوقيته. فتح له بذلك بابا للاطلاع على سر وجوده ومآله بعد الموت. ﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك، فسواك، فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك. كلا بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون. إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفجار لفي جحيم. يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين. وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله﴾ (سورة الإنفطار، الآيات : 6-19).
وخاطب الإنسان في سربه الإنساني خطابا جماعيا فقال : ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم. إن زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد﴾ (سورة الحج، الآيتان : 1-2).
وحذر الإنسان المنغمس مع بني جنسه في ملهاة الدنيا ناسيا آخرته : ﴿يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور﴾ (سورة فاطر، الآية : 5).
آيات قوية تحرك الإنسان ليستيقظ من غفلته، ولينزح عن السلوك العبثي اللاهي، وعن التظالم والتقاتل بالباطل، و عن العدوان على حقوق الغير.
﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير﴾ (سورة الحجرات، الآية : 13).
مثل هذه الآية ترسم لذلك الأمي ولهذا الإنسان في كل زمان ومكان المسار الأمثل الذي يخطو به من مخلوقيته ومقهوريته إلى تتويج وجوده باختيار العمل الصالح الذي ينال به الكرامة عند الله في الدار الآخرة.
ذكر وأنثى ما اختار أحد جنسه، ولا استشاره أحد متى وأين وكيف يبرز من العدم إلى الوجود. شعوب وقبائل، ألوان ولغات وتاريخ. وجد الإنسان نفسه مظروفا مذهوبا به.
وله الاختيار في أن يسخر ما منح من قدرات لفعل الخير، والتعارف مع الأقوام والشعوب، وإسداء المعروف. وشكر نعمة الإيمان بتبليغ الشعوب والقبائل رحمة الإسلام وبشارة أن الإنسان ما خلق عبثا.
وكان لابد لهذا المستيقظ على صرخات الزواجر، وعلى ضوء العلم بما هنالك بعد الموت أن يربى على خصال الإيمان والقوة ليعبر الدنيا وبلاءها وهوسها، لا تنال منه إن نالت إلا أطراف ما معه، لا تقتل فيه الروح. لا تبعثر فيه الجوهروكان لابد لهذا المستيقظ على صرخات الزواجر، وعلى ضوء العلم بما هنالك بعد الموت أن يربى على خصال الإيمان والقوة ليعبر الدنيا وبلاءها وهوسها، لا تنال منه إن نالت إلا أطراف ما معه، لا تقتل فيه الروح. لا تبعثر فيه الجوهر
"