٢٠‏/١٢‏/٢٠٠٨

تناقض مفيد !

السلام عليكم





منذ مدة لم أكتب أي شيء في المدونة و صدق من كا ن قد نوهني الى أن الكاتبة المستمرة للمدونة ليست بالسهلة ا


برأيي الامر مركب من وقت الى مزاج الى ترتيب أولويات الى الوقت الذي يخطفه بجدارة التلفاز .





أما لماذا تكتب و ماذا تكتب فهى قصة أكبر .يقال أنه إذا إشتهيت الكلام فالصمت أفضل لتربية النفس . و لكن ماذا إذا كنت محاولا في الاصل تجنب الصمت لسبب ما ؟هنا القصة مختلفة و يصبح كالماء الفائض الذي تريد إستغلاله بدل رشقه بدون فائدة فتسقي به الزرع أوترشه على الارض المغبرة ليرطب الجو ، و هو بالمناسبة أمر لم أكن لأظن أنه ممتع الى أن عشت في مكان يندر فيه أصلا وجود الغبار .





لكي لا يصبح الكلام مملا و منمقا أقفز الى نقطة تشغل بالي





لماذا لا نجيد الحوار ، و لمن يكره نون الجمع أقول لماذا الحوار صعب علي؟ لماذا إذا دخلت في حوار يقفز الى رأسي مجموعة هرمونات من العصبية وإأثيات صحة كلامي و أساليب البحث عن الاقناع و استرجاع أساليب التفاوض . لماذا هذا الربط بين نصر حجتك أو هزيمتها و بين إقرار ضعفك أو قوتك الشخصية و إاضافة ذلك الرصيد أو حذفه من تراكمات الشخصية .





في الحقيقة لا اعرف المبررات الحقيقية لذلك و لكني أعرف أن تجاوز هذه النقطة تقود الانسان بلا شك بشكل أسهل للحقائق و التعلم و راحة الأعصاب .





لماذا كان عالم مثل الشافعي- أظنه هو - مستسهلا لاقرار قناعته بأن رأيه صواب يحتمل الخطأ مثلما رأي غيره خطأ يحتمل الصواب ، و مرة أخرى حتى في كلامه كان الافتراض الاول هو خطأغيره الى أن يثبت العكس .


ترى لو عكسنا قناعتنا و صارت الية تفكيري بأن رأيي خطأ أولا حتى يثبت لدي صوابه ماذا كان ليحدث





أه ، ستكون حياتي صعبة و بطيئة و مترددة و تفتقد الكثير من الحيوية و الاقدام ولذا كان التناقض المسبوق مفيدا .





اذا ليس المشكلة بما هو الافتراض الاساسي بل أظن المشكلة تكمن في التعاطي فيما بعد الافتراض .





و إذا ما توصلت لإتقان هذا التعاطي لسوف بعدها تجابهك إشكالية التعاطي مع إفتراضات غيرك .


كيف تقنع غيرك بان يسمع لك سماعا حقيقيا فيه استعداد لتقبل افتراضاتك إن ثبتت





أظن أن هذا مركب من ثقافة و مهارة و لكن كثير منه هو


خاطبوا الناس على قدر عقولهم . أما كيف تعرف هذا القدر و لا تقع في فخ الانزال من هذا القدر الذي يدفعك اليه إفتراض خطأ رأي غيرك


أظن أن الانسان عندما يتقدم به العمر تزداد خبرته في هذا الامر و تذهب عنه الحدة





الذي يهم جدا أيضا الاستيعاب العميق لفكرة ان المخطيء هو غير المذنب


حتى في الشرع فقد رفع الوزر عن المخطيء بالجهل أو بالنسيان لكن أقر على المهمل و المذنب .





و أظن الامر الاساسي هو انني أحب أن أرد نفسي لمكانها و أقتلع هرم ماسلو اللعين من أفكارى و لا أنصب حاجة القناعة الذاتية بمكانة النفس على رأس إحتياجاتي بل إنصب البحث عن الحق على رأس إحتياجاتي الفكرية .





لكن السؤال الذي يضع كل ذلك في المحك هو كيف التطبيق ؟





آه هذا سؤال أريد ان أفكر فيه و ربا يكون حجة لغياب طويل آخر ....لا أمزح ٍسأحاول أن أرجع أسرع .

ليست هناك تعليقات: